ما هو التدقيق؟

 يشير مصطلح التدقيق إلى عملية فحص وتقييم السجلات المحاسبية والبيانات المالية للشركة، وذلك بهدف التأكد من دقتها ونزاهتها وامتثالها للقوانين واللوائح الحكومية الموضوعة، ويقوم بذلك مؤظف مؤهلٌ من الشركة أو المؤسسة نفسها، أو شركة مستقلة من المحاسبين القانونيين المعتمدين، بحيث يُمكن إجراء التدقيق داخلياً أو خارجياً.

يعد التدقيق السنوي للحسابات المالية للشركة والتي تشمل قائمة الدخل والميزانية العمومية وقائمة التدفق النقدي عملية أساسية لكل الشركات والمؤسسات تقريباً، إذ يرغب المستثمرون والمساهمون في الكثير من الأحيان برؤية نتائج التدقيق الخارجي لمرة واحدة في السنة، من أجل تقييم أدائها ومدى ربحيتها واتخاذ قراراتهم المستقبلية بناءً على ذلك.

كما تقوم بعض الجهات والهيئات الحكومية بفرض لوائح قانونية وقواعد تنظيمية لمراجعة عملية التدقيق تلك، بهدف منع التلاعب بالمعلومات والبيانات المالية للشركة وممارسة الاحتيال بأي شكلٍ من الأشكال، وخاصة مع تزايد الأمثلة على شركات عالمية قامت بذلك بالفعل، بل ويطلب من بعض الشركات شرح الضوابط الداخلية التي طبقتها للتأكد من سلامة العملية.

ويتولى المجلس الدولي لمعايير مراجعة الحسابات مسؤولية إنشاء مجموعة مختلفة من الإرشادات والقواعد الدولية، والتي يشار إليها باسم معايير التدقيق الدولية.

أنواع التدقيق

التدقيق الداخلي:

يُجرى التدقيق الداخلي بواسطة موظفي الشركة أو المؤسسة. يركز على تقييم فعالية الضوابط الداخلية، وإدارة المخاطر، وعمليات الحوكمة. الهدف من التدقيق الداخلي هو تحسين العمليات، وضمان الامتثال للسياسات واللوائح، وتعزيز الكفاءة العامة.

التدقيق الخارجي:

يُجرى التدقيق الخارجي بواسطة شركة مستقلة من المحاسبين القانونيين المعتمدين. يتضمن فحص البيانات المالية للشركة لتقديم رأي موضوعي حول دقتها وامتثالها لمعايير المحاسبة والمتطلبات القانونية. غالبًا ما يكون التدقيق الخارجي مطلوبًا بموجب القانون ويوفر الثقة للمساهمين وأصحاب المصلحة بشأن الصحة المالية للشركة.